فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

قال زكريا الأنصاري:
سورة قريش:
مكية.
وقد عرفت أن لام {لئلاف قريش} بماذا تتعلق.
{والصيف} كاف إن لم تتعلق اللام بقوله: {فليعبدوا}.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال الدمياطي:

سورة قريش:
قال الجمهور مكية وقيل مدنية.
وآيها أربع عراقي ودمشقي وخمس حجازي وحمصي.
خلافها {من جوع} حجازي وحمصي.
واختلف في {لإيلف} الآية 1 فابن عامر بالهمزة من غير ياء بوزن لعلاف مصدر ألف ثلاثيا ككتب كتابا قال ألف الرجل ألفا والإفا وقرأ أبو جعفر بياء ساكنة بلا همز وذلك أنه لما أبدل الثانية ياء حذف الأولى على غير قياس والباقون بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة مصدر آلف رباعيا علي وزن أكرم.
واختلف في {إلافهم} الآية 2 فأبو جعفر بهمزة مكسورة بلا ياء كقراءة ابن عامر في الأولى فهو ألف ثلاثيا والباقون بالهمزة وياء ساكنة بعدها فكلهم على إثبات الياء في الثاني غير أبي جعفر.
المرسوم:
أجمع المصاحف على إثبات الياء في {ليلف} وحذفها في {الفهم} وحذف الألف قبل الفاء فيهما. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة قريش:
{لإيلاف} قرأ الشامي بهمزة مكسورة بعد اللام مع حذف الياء الساكنة بعد الهمزة.
وأبو جعفر بحذف الهمزة المكسورة مع إثبات الياء والباقون بإثبات الهمزة والياء.
{إيلافهم} قرأ أبو جعفر بحذف الياء بعد الهمزة وغيره باثباتها ولا تخفى ثلاثة البدل لورش في الكلمتين.
{وآمنهم} من خوف، واضح. اهـ.

.فصل في حجة القراءات: في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة قريش:
قوله تعالى: {لإيلاف قريش} اتفق القراء على كسر اللام وهمزة مكسورة بعدها وياء بعد الهمزة إلا ابن عامر فإنه قرأ بلام مكسورة وهمزة بعدها مقصورة من غير ياء ولا مد فالأصل عند من همز ومد لإئلاف قريش لعفلاف قريش فجعل الهمزة الساكنة ياء لانكسار ما قبلها ثم لينها فالمد فيها لذلك كما قالوا إيمان في مصدر آمن والحجة لمن قصر انه أراد أيضا لإيلاف قريش فحذف المدة تخفيفا لمكان ثقل الهمزة فبقي على وزن لعلاف قريش.
فأما {إيلافهم} فلا خلف في همزة ومده وأما اللام فقيل هي لام التعجب ومعناها أعجب يا محمد لإيلاف الله عز وجل لقريش رحلتهم في الشتاء ورحلتهم في الصيف لأن الله كفاهم ذلك وجبى إليهم ثمرات كل شيء.
وقيل لام إضافة وصلت آخر {ألم تر} بأول {لإيلاف} فكأنه قال فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش.
وقيل هي متصلة بقوله: {فليعبدوا رب هذا البيت} لإيلافه لهم ذلك على معنى التقديم والتأخير وكل حسن محتمل. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

106- سورة قريش:
{لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف} 2، 1
روي يحيى عن أبي بكر {لإيلاف قريش إئلافهم} بهمزتين الهمزة الثانية ساكنة قيل ثم رجع عنه وروي عن الأعشى {إإيلافهم} بهمزتين مكسورتين بعدهما ياء قال النحويون تحقيق الهمزتين في إلافهم لا وجه له ألا ترى أنا لم نعلم أحدا حقق الهمزتين في نحو هذا ولو جاز هذا الجاز في إيمان إئمان إذا أردت مصدر آمن يؤمن إيمانا فلما لم يجز في إيمان إئمان كذلك لم يجز في مصدر آلف يؤلف إيلافا إئلاف بهمزتين ومثل ذلك في البعد ما روي عن الأعشى فإن ذلك أبعد من الأول لأنه حقق الهمزتين وألحق ياء لا مذهب لها ولا في وجه قوله: {إيلافهم} ألا ترى أن الهمزة الأولى هي همزة الأفعال الزائدة والثانية التي هي فاء الفعل من ألف والياء لا وجه له لأن بعد الهمزة التي هي الفاء ينبغي أن تكون اللام التي هي العين من آلف فالياء لا مذهب لها إلا على وجد وهو أن تشبع الكسرة فتزيد ياء.
فإن قيل ما وجه تحقيق الهمزتين في إألافهم قلت وجه تحقيقها أنه شبهها بالهمزتين في أأنت في أن الثانية منهما أصيلة والأولى عليها داخلة ليست في الأصل إلا أنهما تخالفان أأنت من جهة أن الهمزة الأولى لم تدخل في بنية الكلمة وهي في إألافه داخلة في البنية ولأجل ذلك ألزم النحويون الهمزة الثانية التخفيف لاجتماع همزتين في بنية واحدة ولا اعتبار بكون الأولى زائدة كما لم يكن بها اعتبار في آدم ولا يجوز أحد همز الألف من آدم فيقول أأدم مع ما أن الساكنة أخف من المتحركة فلذلك بعد تحقيق لهمزتين وروى الأعشى أيضا عن أبي بكر {إإلافهم} بهمزتين مكسورتين ليس بعدهما ياء قرأ ابن فليح عن ابن كثير {لإيلاف قريش إلفهم} ساكنة اللام وليس قبلها ياء جعله مصدر ألف يألف إلفا المعنى أن الله آلفهم فألفوا قال محمد بن يزيد المبرد كأنه لما قال آلفهم جاء بالثاني على ألفوا إلفا وإلافا كما قال جل وعز: {والله أنبتكم من الأرض نباتا} أي أنبتكم فنبتم نباتا قال ابن نوفل:
زعمتم أن إخوتكم قريش** لهم إلف وليس لكم إلاف

والمعنى فيهما واحد إلفهم وإلافهم إنما هو مصدر على وزن فعل وفعال وهما مصدران فأما ما جاء من المصادر على فعال فنحو لقيته لقاء وكتبته كتابا وأما ما كان على فعل فنحو علمته علما يجعل بعد الأول مصدر ألف إيلافا فإذا عديته إلى مفعولين قلت وكذا فمصدره إفعال لا غير مثل.
وقرأ الباقون {لإيلاف قريش إيلافهم} من يؤلف إيلافا وأصل الساكنة ياء لانكسار ما قبلها فإن قيل لم رد الألف رحلة الشتاء والصيف الجواب إنما رد لأن الأول كان غير متعد فأتى بالثاني معدى إحسانك إحسانك إلى عمرو أشكرك الإحسان الأول.
فأما اللام في قوله: {لإيلاف} ذكر النحويون منها ثلاثة أوجه فجعلهم كعصف مأكول لإلف قريش أي الفيل لتبقى قريش وما ألفوا من رحلة الشتاء والصيف هذا لام الإضافة وقال آخرون هذا كان المعنى أعجبوا الإيلاف قريش وقال معناه متصل بما بعده فليعبدوا أي. اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة قريش:
بسم الله الرحمن الرحيم

.[سورة قريش: الآيات 1- 4]

{لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)}

.الإعراب:

{لإيلاف} متعلق بـ: {يعبدوا} الآتي، {إيلافهم} بدل من الأول مجرور {رحلة} مفعول به للمصدر إيلافهم (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر {الذي} موصول في محلّ نصب نعت لـ: {ربّ} {من جوع} متعلق بـ: {أطعمهم} و{من} سببيّة {من خوف} متعلق بـ: {آمنهم}..
جملة: {يعبدوا...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن لم يعبدوه لأيّة نعمة فليعبدوه لإيلافهم فإنّها أظهر نعمة.
وجملة: {أطعمهم...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {آمنهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.

.الصرف:

(1) إيلاف: مصدر قياسيّ للرباعيّ آلف، أصله أألف زنة أفعل، أو مصدر أولف زنة أفعل، فعلى الأول خفّفت الهمزة فقلبت ياء لانكسار ما قبلها، وعلى الثاني جرى إعلال بالقلب، أصله أولاف، تحرّك ما قبل الواو بالكسر فقلبت ياء.. ووزن إيلاف إفعال.
{قريش}، اسم علم للقبيلة العربيّة المشهورة، قيل هو تصغير ترخيم من قويرش تصغير قارش، جمعه قرش بضمّتين.
(2) {رحلة}: قيل هو اسم جنس، ولهذا أفرده، أو اسم مصدر بمعنى الارتحال وقد أفرد لأمن اللبس، وزنه فعلة بكسر فسكون.
{الشتاء}، اسم للفصل المعروف مشتقّ من شتا يشتو باب نصر، وفيه إبدال الواو همزة لتطرّفها بعد ألف ساكنة، أصله شتاو، وزنه فعال بكسر الفاء.
{الصيف}، اسم للفصل المعروف مشتّق من صاف يصيف باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.

.الفوائد:

رحلة الشتاء والصيف:
قال ابن عباس: كانوا يشتون بمكة ويصيفون بالطائف، فأمرهم اللّه تعالى أن يقيموا بالحرم، ويعبدوا رب هذا البيت وقال الأكثرون: كانت لهم رحلتان في كل عام للتجارة: رحلة في الشتاء إلى اليمن لأنها أدفأ، ورحلة في الصيف إلى الشام، وكان الحرم واديا مجدبا لا زرع فيه ولا ضرع، وكانت قريش تعيش بتجارتها ورحلتها، ولا يتعرض أحد لهم بسوء، وكانوا يقولون: قريش مكان حرم اللّه وولاة بيته، وكانت العرب تقرهم وتكرمهم، لذلك فلولا الرحلتان لم يكن لهم مقام بمكة، ولولا الأمن بجوار البيت لم يقدروا على التصرف. اهـ.

.قال محيي الدين الدرويش:

(106) سورة قريش:
مكيّة.
وآياتها أربع.
بسم الله الرحمن الرحيم

.[سورة قريش: الآيات 1- 4]

{لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)}

.الإعراب:

{لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} اضطربت أقوال المعربين والمفسرين في متعلق هذه اللام التي هي مستهل السورة اضطرابا شديدا لا نملك معه إمكانية البتّ في القول الحاسم ولكننا سنختار ما جنحنا إليه ثم نورد لك بعض أقوال المعربين لأنهم أفرغوا كل طاقاتهم العلمية وملكاتهم الذهنية في توجيه هذا المتعلق، فنقول: {لإيلاف} متعلق بقوله فيما بعد {فليعبدوا} كأنه قال: فإن لم يعبدوا اللّه لسائر نعمه السابغة المترادفة فليعبدوه لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف وهي نعمة سابغة أتاحت لهم الاتجار وضمنت لهم ميسور الرزق. وإيلاف مصدر آلف رباعيا بوزن أكرم يقال آلفته أولفه إيلافا، وكانت لقريش رحلتان يرحلون في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام فيمتارون ويتجرون وكانوا في رحلتيهم آمنين لأنهم أهل حرم اللّه وسدنة بيته فيهابهم الناس ولا يتعرض لهم أحد بينما كان المتجرون وأرباب القوافل يستهدفون للمخاطر ويتخطفهم الناس. تقول آلفت المكان أولفه إيلافا إذا ألفته فأنا مولف قال:
شددت إليك الرحيل فوق شملة ** من المؤلفات الرهو غير الأوارك

والشملال بالتشديد الناقة الخفيفة السريعة السير أي شددت الرحل فوق ناقة سريعة السير ذاهبا إليك وتلك الناقة من النوق المؤلفات المعتادات الرهو أي السير السهل المستقيم، ويروى الزهو بالزاي وهو سيرها بعد ورودها الماء والأوارك جمع آركة وهي المقيمات موضع الأراك ترعاه أو ترعى نبتا آخر يقال له الحمض أي ليست ناقتي كذلك بل هي معلوفة ومعدّة للسفر، وينسب هذا القول الذي اخترناه إلى الخليل بن أحمد وناهيك به، وأورده الزمخشري فيما أورده من أوجه وبدأ به ولكن يرد عليه إشكال وهو دخول الفاء على فليعبدوا قال الزمخشري: فإن قلت: فلم دخلت الفاء؟ قلت لما في الكلام من معنى الشرط لأن المعنى إما لا فليعبدوه لهذه الواحدة التي هي نعمة ظاهرة. وبدأ الشهاب السمين بقوله: في متعلق هذه الآية أوجه:
أحدها أنه ما في السورة قبلها من قوله: {فجعلهم كعصف مأكول} قال الزمخشري وهذا بمنزلة التضمين في الشعر وهو أن يتعلق معنى البيت بالذي قبله تعلقا لا يصحّ إلا به وهما في مصحف أبيّ سورة واحدة بلا فصل وعن عمر أنه قرأهما في الركعة الثانية من المغرب وقرأ في الأولى بسورة والتين، وإلى هذا ذهب أبو الحسن الأخفش إلا أن الحوفي قال: وردّ هذا القول جماعة بأنه لو كان كذلك لكان {لإيلاف} بعض سورة {ألم تر}، وفي إجماع الجميع على الفصل بينهما ما يدل على عدم ذلك.وأقول: لقد اتفق علماء البلاغة ونقّاد الشعر القدامى على أن التضمين من عيوب الشعر فكيف تحمل القراءة عليه وأسلوب القرآن أبلغ من أن يتسامى إليه النقد والتجريح، وقيل هي متعلقة بأعجبوا محذوفا وقد يكون في هذا الرأي مندوحة عن التقدير والتأويل هذا وكما اختلف المعربون في الإعراب اختلف القراء في القراءات: مما يرجع إليه في المطولات. أما ابن خالويه فقد قال: وهو مصدر آلف يؤلف إيلافا فهو مؤلف مثل آمن يؤمن إيمانا فهو مؤمن ومن قرأ {إلفهم} جعله مصدرا لألف يألف إلفا فهو آلف مثل علم يعلم علما فهو عالم والأمر من الممدود آلف يا زيد ومن المقصور إيلف يا زيد، واختلف العلماء في لإيلاف فقال قوم هي و{ألم تر} سورة واحدة، منهم الفراء وسفيان بن عيينة قالا: والتقدير فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش فعلى هذا تكون اللام لام الخفض متصلة بـ: {ألم تر} وقال الخليل والبصريون: اللام لام الإضافة متصلة بـ: {فليعبدوا} والتقدير: فليعبدوا رب هذا البيت لأن منّ عليهم بإيلاف قريش وصرف عنهم شرّ أصحاب الفيل، وحدّثني ابن مجاهد عن السّمّري عن الفراء قال: يجوز أن تكون اللام لام التعجب كأنه قال: أعجبنا محمد لإيلاف قريش كما قال الشاعر- النابغة الذبياني-:
أتخذل ناصري وتعزّ عبسا ** أيربوع بن غيظ للمعنّي

معناه أعجبوا للمعنّي. و{قريش} مضاف إليه وهي قبيلة تمتّ إلى النضر بن كنانة سمّوا بتصغير القرش وهو دابة عظيمة في البحر تعبث بالسفن ولا تطاق إلا بالنار، وعن معاوية أنه سأل ابن عباس رضي اللّه عنهما: بم سمّيت قريش قال بدابة البحر تأكل ولا تؤكل وتعلو ولا تعالى وأنشد:
وقريش هي التي تسكن البحـ ** ـر بها سمّيت قريش قريشا

تأكل الغثّ والسمين ولا تتـ ** ـرك يوم لذي جناحين ريشا

ولهم آخر الزمان نبي ** يكثر القتل فيهم والخموشا

وقال ابن خالويه: وقيل سمّوا قريشا بتقارش الرماح. والتصغير للتعظيم وقيل من القرش وهو الكسب لأنهم كانوا يكتسبون بتجارتهم وضربهم في البلاد، وقد صرفت قريش لأنه أريد بها الحي ولو أريد القبيلة لامتنعت من الصرف، قال سيبويه في معد وثقيف وقريش وكنانة هذه للأحياء أكثر وإن جعلتها أسماء للقبائل فهو جائز وحسن {إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ} {إيلافهم} بدل من {لإيلاف} بدل مقيد من مطلق أطلق الإيلاف في الأول وقيده في الثاني برحلتي الشتاء والصيف تفخيما لأمر الإيلاف وتعظيما له وتذكيرا بسوابغ النعم والهاء مضاف إليه و{رحلة الشتاء والصيف} مفعول به لـ: {إيلافهم} لأنه مصدر.
{لْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ} الفاء الفصيحة لأنها وقعت في جواب شرط مقدّر واللام لام الأمر ويعبدوا فعل مضارع مجزوم باللام والواو فاعل و{رب} مفعول به و{هذا} مضاف إليه و{البيت} بدل من {هذا} وأعربها ابن خالويه نعتا ولست أحب ذلك وإن قاله النحاة ولكني أرى أن الجامد بعد اسم الإشارة لا يسوغ إعرابه نعتا مطلقا فالأحسن أن يكون المشتق نعتا والجامد بدلا.
{الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} {الذي} نعت لـ: {رب} أو بدل منه وجملة {أطعمهم} صلة لا محل لها و{من جوع} متعلق بـ: {أطعمهم} و{من} تعليلية أي أنعم عليهم وأطعمهم لإزالة الجوع عنهم فلابد من تقدير مضاف أي من أجله، وكذلك {آمنهم من خوف}. اهـ.